mercredi 30 octobre 2013

المدرس و الإدارة التربوية معا من أجل إعادة الاعتبار للمدرسة الوطنية العمومية

المدرس و الإدارة التربوية معا

من أجل إعادة الاعتبار للمدرسة الوطنية العمومية

بالرغم من التساؤلات و الملاحظات التي تحوم حول المدرسة الوطنية العمومية اليوم في ما يخص تراجع دورها التربوي و التعليمي, فالإدارة التربوية تضطلع بمهام جسام , تتفاعل داخل المؤسسة , فهي دعامة و ركيزة ترعى مصلحة المدرسين و التلاميذ , و الآباء فهي صلة وصل بين مكونات المجتمع المدرسي و الفاعلين التربويين و المتدخلين في الحقل التربوي و المجتمع المدني.... هي مهام صعبة و مقلقة مع تزايد الهذر المدرسي و تدني المستوى و قلة الإمكانات المادية و اللوجستيكية ... و لكن حتى و أننا نطالب المتمدرسين بالبقاء في المدرسة و الحفاظ على نفس الجدية و الحيوية و النشاط , فالمنظومة التعليمية هي التي تهدر في ظل محاولات الإصلاحات المتكررة و الفاشلة... يجب تغيير الأشياء جذريا خلال أيامنا الحالية لنقطع الطريق عن أولئك الذين يتخذون القرارات بأهوائهم السياسية.

بالرغم من الصعوبات و المشاكل فالعاملين بالإدارة التربوية و حتى عندما تختزل في شخص واحد كالإدارة التربوية بالمدرسة العمومية الابتدائية , فهم شغوفون بحب المهنة و تحمل المسؤولية..

و هل تعرف أخي القارئ شخصا كالمدير: مدبر , طبيب نفساني , مقاول , تربوي , مبدع , محاضر , مرمم و مصلح , يعمل على بناء علاقات إنسانية , عون خدمة , وسيط و متدخل مدرسي ........ ؟

في قلب الحدث, الإدارة التربوية تظهر و بوضوح تعدد مهامها و قدرتها على التأقلم و التكيف مع الظروف, كل يوم تتخذ الإدارة مجموع من القرارات تروم هدفا معينا حسب الأولويات المجالية للرفع من جودة التعلمات و الخدمات المؤسساتية , المدير دائم العمل خارج و داخل المؤسسة , قد يكون عمله في الظل و لكن الوقع و الآثار جد إيجابية ....


التدريس أكثر من مهنة هو تأسيس يومي لأطفالنا , توزيع و تبادل للمشاعر, حياة تجارب, فهم التلاميذ و إرشادهم نحو مستقبل أكثر أمانا , التدريس فن يمارس بشغف و صبر...

المدرس منبع إلهام , مثال و قدوة لأطفال في حاجة لإرشاد و توجيه, لاختيارات المستقبل, من منا لا يتذكر ذلك المدرس الذي أثر فينا سنوات الدراسة الابتدائية و الثانوية الإعدادية و التأهيلية, أستحضر اليوم طريقة المدرس و تفاعله و حكاياته الطريفة لجلب انتباه الصغار, خاصة بالابتدائي , - ألا تحيي فيك هذه الذكريات مشاعر و أحاسيس خاصة ؟

- أليس لهذا المدرس جزء في شخصيتك اليوم ؟

المدرس يمارس أحسن و أصعب مهنة , أحسن مهنة ليس فقط لتواصله و اتصاله بكثير من التلاميذ و لكن لأنه يساهم في تغييرهم.... و يؤكد المدرس بدوره أن تلامذته يجعلونه يكتشف كل يوم شيئا جديدا في شخصيته وفي الحياة....

و ما على المدرس إلا أن يكون أهلا لهذه المهمة التي تتطلب الصبر و الجدية في العمل و الضمير الحي الوقاد و الاطلاع الدائم على كل مستجد تربوي و بيداغوجي لأن أكثر الناس مطالبة بتجديد المعلومات هم رجال التعليم.


ادريس مروان

مدير مدرسة سهام 2

نيابة المحمدية/الدارالبيضاء الكبرى







via منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد http://www.profvb.com/vb/t131528.html

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire